أزمة العدل في السودان
أضيفت بواسطة:
Abrhha | بتاريخ: 15 مايو 2018
الروائي حجي جابر في مرسى فاطمته عندما عرج علي الوطن قليلاً.. بل كثيراً جدا.. تحدث عن عدالة الدول القمعيه، او عن العداله في دول العالم الثالث قائلاً ان (العداله التي ننشدها، تعني توزيع الظلم بالتساوي ).
وهو ذاك الأمر الذي نتطلع اليه وننشده ههنا في السودان، بحيث يكون الظلم في أولى صوره، أن ينال النظامي حصته من الوقود متخطياً جموع المصطفين من العامه، لا أن يكون الظلم في نقص الوقود.
او ان يكون توزيع الظلم سواسيةً في تأثير إرتفاع قيمة الدولار بحيث لا تتعرض طبقة من المجتمع الي حالة ضنك العيش بينما يرتع آهلو الطبقات الأخري في رغد العيش.
وهكذا..
إياك ان تعترض على ظلم الدولة لك في نقص الوقود، نقص الرغيف، صفوف الغاز، وإستجداء البنوك لطلب ما لك من مال... فهي سياسات دول قمعية تفشل في توزيع الظلم بين العامة ..بالتساوي.
ولكن..
القادم أصعب.. وأحلك.. ستنتقل هذي الصفوف الي المرافق الصحية والصيدليات تحديداً ، بحيث ندخل في دوامة من إنعدام الدواء، ولست هنا متحدثاً عن الأدوية التي توصف بأنها منقذة للحياة.. فهي قد وصلت الي درجة الإنعدام منذ أمد بعيد.. ولكني.. متوقعاً ما سيكونه الحاله بعد أشهر قليلة -ولربما أقل - فسنعاني من ندرة في أساسيات الدواء كعقاقير مرضى الضغط والسكري وكان الله في عون مرضى الفشل الكلوي.
حينها ستنشط شركات النقل السريع، او ستُحمل الطائرات بمختلف ضرورات العلاج، الأمر الذي يؤدي الي إكتظاظ المطارات الخارجية بمرسلي العقار، ومطاراتنا بمستقبليه.
ولن نعترض.
ولن نثور..
ولن ننشدها عدالة..
فقط سنبتهل بالدعاء، وننضم الي قوافل الفرار الي الله من سلطان الله الذي سلطه علينا وندعو الله.. وندعو غير الله .. وندعو .. وندعو.. حتى اذا ما إستجاب أحدهم سألناه لقمة عيش، وأنبوبة غاز، ووقود، حتى إشعار آخر .
م. ابراهيم هاشم
-= Share this blog post =-