#خواطر_يلا_نقرا_سودان
هل تذكر ذاك اليوم الذي جئت تخبرني عن حبيبتك واريتني صورتها في هاتفك..
ذلك اليوم اخبرتك بأنها رائعة الجمال وتليق بك .. و وسعت ابتسامتي و انا اغمز و اضيف ان المسكينه يبدو ان امها قد دعت عليها لحظة غضب لتقع في طريقك.
قد لا تذكر انت لكن حينها عيناك كانتا تشعان كطفل صغير اخبره ابواه انه حر بأكل علبة الحلوى بكاملها.
رحت تفرك يداك في فرح.. تسرح قليلا محدقا في الفراغ لتخبرني ان هذه المرة انت متأكد تماماً ولا شيء سيقف في طريقك.
حسنا انا اتذكر ذلك اليوم كأنه البارحه .. اذكر كم رحت اتصنع المواقف المضحكه حتى علت ضحكاتنا و عللت بها دموعي التي تساقطت فجأه
اتذكر انني احتضنت وسادتي لثلاث ساعات متلاحقه محدقة بالحائط افكر بعمق في اللاشئ
اتذكر صوت صديقتي بنبرتها الحزينه وهي تستغرب منك.. و تتحسر على حالي و اتذكر كلماتها حرفا حرفاً..
"احبَبتِه فلم يجد اقرب منك ليحكي لها عن حبيبته..ياله من حظ يا عزيزتي"
اليوم انا امتلك الشجاعة لاشاركك كل هذا..
بعد عشرة اعوام و طفلتان لنا معاً لم اعد احسب لكرامة العاشقين حساباً..