. . المساء لافتة عريضة بحجم حزننا وكأس ألف لمبة مضيئة وكف تفض حزنها على عطاء دُف طبلة ورقص نساء غابة على شفا الخروج من حنين فأس وما بقي على عصاها من عرق قد ينكر الأكف حين عودة الجميع في الخريف حين تتحد خضرة الحقول ضد كثافة المطر والأرض قاب إن تمد ما بقي من الجفاف في اكفها ليغتسل يعانق الغرق وخطوة تراقب الشوارع لا لشئ إن تخبي الحدائق الرحيق حين تصرخ النساء من فجيعة الحروب أين نحلها حين تدخل البلاد في الحروب عنوة تمد صبرها فوق هذه الجثث ويهرب الجميع للمنافي أين أهلها إن هذه الدروب شاب شعرها من الدماء والحزن صعوبة الرحيل خارج الحدود أين هذه الجبال صفرة الصحاري أين سهلها مدينة بعيدة في المدى وبنت بعض من قصائد الرفاق غائبة في لجة الصدى وذاكرة جديدة لطفل قد ولد تحت زخة الرصاص ذاكرة مليئة أماني بعيدة الألم قريبة من الضحك تحرك الأكف حتى تنسى ملمس الزناد وتصطفي بهجة القلم ذاكرة نظيفة الشوارع والبلاد مثلما نريدها تكون جميلة والأغاني كلها تعانق السماء لحظة السكون وبحر وسكة ودفتر لشخص على ضفاف نهر يراقب الحروف كي تقول غير ما يقول حزنه تخبئ الحبيبة والبلاد في حواف نص وتفتح الدروب للجميع للخروج من ظنونهم إلى سماء تتسع لنا ونحن مولعون بالهزائم منذ أن ولدنا تحت قبة الوطن نكون ما تريدنا الشوارع ان نكون ونحتفي معا بقصة قصيرة في مجلة وصوت لآلة تلامس الشجون المساء لافتة ولون . . .
الزين 10/6/2016