أزمة داخل أزمة
منذ نعومة اظافري إلى أن اشتد عودي الهش وانا اتلمس خطاي في ظلمة النور بين قبور الأحياء كي اسلك طريق الأمان في مكان حتى الأمان يخاف اللا أمان، متعب حقاً أن تحمل صفات وراثية بيلوجية وتحس باللا إنتماء كأنك كائن خرج توا من بين ثنايا مكونات الفراغ، مؤلم جداً أن تشاطر الافراح مع أشخاص مددت لهم يد العون في تدمير ذاتك، ابتسم مكرها لأن الألم تمكن من دماغي واصبح يعطي أوامر بالتبسم حيث فقدت كل حواسي ربما تعمل بالطريقة المثلى انا الذي فقدت ذاتي بين الذوات ثم تشكلت لدى ذات جديدة لا تشبه كتلك التى عند البشر.
في سبيل الأنا تمردت على كل مألوف وتبولت على جميع المسلمات وحتى خرجت من قطيع وانضممت لقطيع آخر يمارس نفس الفظاعات بثوب جديد، حاولت الخروج من كل الأنظمة وحتى حاولت اكون شيطانيا قيل لي عذراً هذا الكيان غير موجود ثم فكرت في أن أكون كلباً ولما لا وانا الذي كنت امدح كلب عبدالجليل الوفي للأسف حتى الكلاب رفضت انضمام كائن برجلين إلى زمرتها هل أعود إلى اللا شيء وانا الذي لم يبرح اللا شيء نفسه