بين تلاحق الأحداث و معاكسات العمر
إتسعت الهوة بما يكفي بالدواخل لغياب قطار مشحون بالعواطف
بالرغم من أنا نلتقي دومــاً
لكنني و العهد على قلبي أشتاق لك منذ اثني عشر عاماً
حينها كنا خلاصة الأشياء و السلوى
فأعذر بخل جلساتنا يا رفيقي .. هو الدهر الذي أثقل كاهلينا بالغياب
كنا ارصفة تمتد إلي اللامعقول
نستمتع بأكثر الأشياء قيمة في الصغر
و نحلم بعالم لم يخطر على بال بشر
كنا يا رفيق .. تحذونا بالأماني الليال الطوال
فنسهر كأن الليل لم يخلق إلا لنا
و نعشق كل الصبيات بنفس المقدار " لا غدراً "
لكن إمعانا في الحب حتى نستشف مداه
حفاة نتمشي ثلة تعتنق الكبرياء
يتسرب بعض الحب من أقدامنا لـرمال حنتوب الجميلة
و البحر الذي تحمل ضربات صدورنا الفتية
حينها كانت الأرض لم تزل بعد في صلاحيتها
اليوم يا رفيقي... حين لم يعد بالإمكان
نتمنى لو تزودنا أكثر قليلا
......
بذاك الطُهر
أحبك كما لا يكفي