أكره إنك لا ترحلين - مدونات منصة ليلى

يرهقني الحبر الذي يستنبطك من أجزاء لا تحتمل اللمس يرهقني الأمل الزائف و الحلم الموؤود علي وقع خطاك يرهقني حين يكتب إليك سدى برغم الفواصل التي تحدت خطوط العرض و الطول أن أخرج إليك في كل ليلة هائما أستبشر عبثا مناصا" من طيفك أو أن يردني الأخير سلامي أن أمتلئ بك في زمن أضيق به عن نفسي فأخرج و تسكنيني يرهقني أن تلازمين جسدى و أن لا أفعل أبحث في طيات أيامى . . . عما أبحث !! لست أدري فأنا لا أبحث عنك ... أعلم يقينا" مرقداك ... ذاك الذي أكره المثول إليه و ذاك الذي أحمله لا ثالث لهما ثم إنى أكره الوصول إليك كلما طافت بعقلى طائفة و دارت بخلدى دائرة لم أكره حينما كنت هنا ملاصقتي لهذا الحد لكني لا أطيقها الآن لا أطيق أن أحلم باللاشئ أو أن أتمناك مرة أخرى فالوقت هنا لا ينسى شيئا" حتى يعود أدراجه أكره حين أعود لداري أخرج مفاتيحي فيأخذني بعض الوقت قبل أن أديرها في الباب و قسرا" أراك خلف الباب و كذبا" كلانا يعلم إستحالة الأمر أوكز الباب و في نفسي شئ من لو يقتلني الصرير .... أهو الصرير في الباب أم في الوقت و يؤلمني أن تتبخر تلك ال_ ل وأكره و أنا مستلقي هناك يسألني أحد ما من شئ ما . . . فيتطاير اسمك في عقلي و رغماً عني الفظه فيخيم الصمت مرة آخرى و يأخذهم كمثلي الصمت أين أنت من كل هذا !!! أكره إذ يمنحني الوقت محض إبتسامة ريثما إستقرت في شفتاي سألتني عنها ... فذابت أكره حينها أنك في كل شئ اكرهها الأشياء حين لا تفضي إلا إليك أكره الشمس إذ يكتسي الأفق بحمرة الشفق فتنحدر بين نخلتين كدمعة دامية بل اكره كل أمنية حين تتحق و أدرك أنها كانت منك و لك أكره ألزيجات كلها إذ لا تكونين طرفا" منها أكره نفسي حين تجلسين جوارى تضحكين و تتسامرين أكره حين أكون من ذاك الصمت و أكره كل تفصيل دقيق تملؤينه جهدا" و حسرة و بقية رثاءحينما تكونين طيفا" يرفض الرحيل و يحتل كياني و أكره الحياه جدا"لا لشئ سوى لأنك إنت الحياه و لا حياه.