حزمت أحزانها و كل اﻷلم الذي جثم دهرا على صدرها ؛ ثم احتقبت زفراتها و أزمعت الرحيل ..
لا شيء يجرؤ يوقف تتابع خطاها.. لا شيء يستحق أن توقف تتابع خطاها لأجله..
و مضت تذرع الأرض هربا من كل ذكرى و كل حلم و كل أمنية.. كأنها تود لو تعود فقط بعض سنوات .. تعود طفلة من جديد..
تلعب بالطبشور على ألواح المدرسة السوداء .. ترسم بألوان الشمع على الكراريس و تضحك..
تضحك بأعلى صوتها .. و لا صوت لديها و لا فرح تقدمه قربانا ﻵلهة الضحك ..
يااااااه.. و يكأن الأرض بلا تضاريس..