أحتقب دفاتري و أسير.. تطوافاً بين كل الأزقة و الحواري..
أصنع لي خيمة من الكلمات و أوقد على حروفي ..
ناراً و نوراً..
أضع بعضي أمام بيوت بيض .. أبوابها أخشاب مسندة.. لا تسمع الطرق و لا تعيه..
صلدة حوائطها صلبة.. لا يجدي مسمار جحا معها نفعاً..
أنفقت أيام عمري أستجديها غرفة.. شرفة.. بعض ظل.. و صوتي لا يُسمِعُ له صداها إلا الصدى..
.. تلك الأقفال طَلّقت مفاتحها ..
و عندما هممت رحيلاً.. رأت عينيّ صريراً.. أبصرته خيطاً رفيعاً من وهم لذيذ.. سجادة السحر طويت.. و
أذّن الفجر.. الله أكبر..
أخذتُ خطواتي قسراً.. و مضيت..
ما عادت تلك الديار صباحي..
-= Share this blog post =-